*الخطر" على اليونيفيل: التهديد اسرائيلي*

عاجل

الفئة

shadow

كتب فراس الشوفي في" الاخبار":
فتحَتْ حادثةُ انفجار لغمٍ أو عبوة بالمراقبين الدوليين قرب بلدة رميش قبل أيام، 
الباب أمام الاجتهادات والتحليلات عن خلفيات الحادث، مع محاولات واضحة من بعض القوى السياسية المعادية للمقاومة في الداخل اللبناني لتحميل المقاومة مسؤولية الحادث، 
فيما يستمر التحقيق الدولي واللبناني من دون تحديد قطعي للجهة المالكة للمتفجرة أو اللغم.
وفي كل الأحوال، فإن غالبية المعنيّين بالأمر، 
لا يعوّلون على قدرة التقرير الفني عن نوع التفجير والمواد المستخدمة، على
تقديم أدلّة كافية لاتهام أحد الطرفين، المقاومة أو العدوّ الإسرائيلي، طالما أن الطرفين يملكان موادّ يصنّعها الطرف الآخر نتيجة جهد أمني أو غنائم.
عدا عن أن غالبية المطّلعين على الملفّ، 
يعتبرون أن ما حدث خطأ سببه خروج فريق المراقبين عن إجراءات السلامة المعتادة وغياب التنسيق الفاعل مع القوى المعنية على الأرض، على ما يؤكّد مصدر استخباري غربي لـ"الأخبار".
إلّا أن ذلك لا يلغي التهديدات الملموسة التي تتعرض لها اليونيفيل من قبل العدو الإسرائيلي، وهو ما أكّدته بشكل واضح "الورقة الفرنسية" قبل شهرين، 
إذ إن النقطة الثانية في المرحلة الثانية من الاقتراح الذي تقدّم به الفرنسيون إلى بيروت وتل أبيب لوقف إطلاق النار في الجنوب تتضمّن الطلب من إسرائيل التعهّد بوقف تهديداتها الخطيرة للسفن الحربية التابعة لليونيفيل، 
ولا سيّما ما تقوم به الطائرات المقاتلة من إغلاق لأنظمة القصف الجوي ضد السفن.
وأبرز الأمثلة على ذلك، التهديد الذي تعرضّت له السفينة الحربية الإندونيسية قبل أشهر قبالة الناقورة، وعلى مدى يومين، 
بتهديد مباشر من طائرتَي أف 15 إسرائيلية بإغلاق أنظمة الصواريخ على السفينة، ما عرّض حياة عشرات البحارة للخطر الشديد.
وهذه الحادثة كشفت عنها "الأخبار" أوّلاً، قبل أن يذكرها التقرير ما قبل الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي للوضع في جنوب الليطاني.
ومنذ 7 تشرين الاول، سّجل ما يزيد على 15 اعتداءً إسرائيلياً هددت حياة جنود القوة الدولية، منها استهداف مقر القوات الإسبانية وتدمير برج للمراقبة في القطاع الشرقي، وليس آخرها استهداف موكب لليونيفيل والجيش اللبناني بالأسلحة الرشاشة في عيتا الشعب قبل شهر، ونجم عن ذلك إصابة آلية للجيش.
وتبدو حصّة الجيش أكبر بكثير من حصة اليونيفيل في الاستهدافات، 
وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن الاعتداءات على الجيش تجاوزت الـ 100 على مقارّ ومواقع وحواجز.
وبحسب المعلومات المتداولة،
فإن التهديد الإسرائيلي للجيش وصل إلى حدّ استهداف موكب لكبار الضّباط من الجيش قرب بلدة بليدا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة من مواقع العدوّ أثناء قيامهم بجولة لتفقد المواقع العسكرية، ومن بين المستهدفين كان قائد قطاع جنوب الليطاني.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة